تفاصيل حادث سقوط الطائرة العسكرية في المغرب
القمة نيوز - يوسف حمادي - الرباط - 80 قتيلا هي حصيلة حادث تحطم طائرة النقل العسكري " س 130 " بمنطقة " تيرت " ضواحي مدينة كليميم يوم الثلاثاء الماضي، وأغلب القتلى عسكريون ضمنهم مدنيون من عوائل الضباط الملحقين بمراكز الحراسة والعبور بالأقاليم الجنوبية للمغرب .
وكانت الطائرة العسكرية تعبر الأجواء بين مدينتي أغادير والداخلة وعلى متنها 81 راكبا ضمنهم طاقم الطائرة المكون من تسعة أفراد و60 عسكريا من رتب مختلفة و12 مدنيا .
وضمن بحث أولي ، أرجع خبراء الطيران سبب تحطم " س 130 " إلى رداءة الأحوال الجوية وتصاعد ضباب كثيف حجب الرؤيا ، ما أدخل الطائرة في مجال جوي مجهول انتهى بارتطامها بجبل " كليم " ذي الطبيعة الصخرية الصلبة والمسالك الوعرة .
وتضيف المصادر ذاتها ، أن الطائرة انحرفت نحو يسار الجبل مباشرة بعد ارتطامها به فانشطرت إلى جزأين ، أولهما ضل عالقا بقمة الجبل فيما تدحرج الجزء الثاني من أعلى الجبل إلى أسفله ليصطدم بالأرض وينفجر مخلفا دويا ولهيبا مروعين .
ومن جهتها أكدت مصادر متطابقة ، أن الطائرة كان مقررا هبوطها بالمطار العسكري لمدينة أغادير لإركاب ضباط جدد تخرجوا حديثا من الأكاديمية العسكرية لنقلهم إلى الرباط ؛ العاصمة ، لأداء قسم الوفاء لشعار المملكة المغربية بمناسبة احتفالات عيد العرش .
وفور وقوع الحادث ، ولغاية تعميق البحث عن أسبابه المؤلمة ، طوقت السلطات المغربية المكان لمنع الوصول إليه ، كما استنفرت جميع الفرق الطبية بمحافظة كليميم لتجميع المتوفين ووضع ما تبقى من أشلائهم في ثلاجات الأموات بهدف تحديد هوياتهم .
وكان الديوان الملكي المغربي قد أصدر بلاغا أعلن فيه أن العاهل المغربي محمد السادس ، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية ، قد أصدر أمرا بإعلان الحداد الوطني بتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام .//.
نص البلاغ الصادر عن الديوان الملكي المغربي
"على إثر الحادث المفجع لتحطم طائرة عسكرية قرب مدينة كلميم ، والذي ذهب ضحيته عدد من أفراد القوات المسلحة الملكية ، أصدر مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية أمره السامي المطاع لإعلان الحداد الوطني مع تنكيس الأعلام الوطنية لمدة ثلاثة أيام ، ابتداء من يومه الثلاثاء 26 يوليوز 2011.
حفظ الله مولانا الإمام بما حفظ به الذكر الحكيم ، وأقر عينه بولي عينه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة ، إنه سميع مجيب ".